ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﻣﺒﻜﺮﺍً ﺃﻥّ ﺍﻷﺟﻮﺍﺀ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻫﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺴﺮ، ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻟﻸﺳﻒ ﻟﻢ ﻧﻊِ ﺫﻟﻚ. ﻣﺎ ﺯﻟﻨﺎ ﻧُﻜﺮﺱ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ﻭﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻹﻗﺼﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻘﺸﻒ ﻓﻲ ﻣﻨﺢ ﺍﻟﻔﺮﺹ.
ﺃﺗﻴﺤﺖ ﻟﻲ ﻗﺒﻞ ﻋﺪﺓ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻓﺮﺻﺔ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﻛﺮﺓ ﺳﻠﺔ ﻟﻔﺖ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻲ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺇﺻﺮﺍﺭ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺭﻣﻲ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻹﺣﺮﺍﺯ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺜﻼﺙ. ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻼﻋﺐ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺠﺢ. ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﻕ ﻳﺘﺼﺒﺐ ﻣﻦ ﺟﺒﻴﻨﻪ ﺑﻐﺰﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﻘﻠﻖ ﻳﺒﺪﻭ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ. ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﺃﺷﺎﻫﺪﻩ ﻳﻤﺴﻚ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻨﺎﻭﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺯﻣﻴﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻬﺪﺭ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ. ﻟﻜﻨﻪُ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺬﻟﻨﻲ ﻭﻳﺼﻮﺑﻬﺎ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻭﺳﻂ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺯﻣﻼﺋﻪ وكذلك الجمهور، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻔﻮﺍ ﻋﻦ ﺇﻫﺪﺍﺋﻪ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺭﻏﻢ ﺭﻣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮﺓ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻨﺎﺟﺤﺔ. ﻛﺮﺭ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺖ ﻣﺮﺍﺕ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺤﻘﻖ ﻣﺎ ﻳﺒﺘﻐﻲ.إلا أنه ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻧﺠﺢ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻛﺬﻟﻚ، ﻭﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﺃﻳﻀﺎً. ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺣﺮﺯ 9 ﻧﻘﺎﻁ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺭﻣﻴﺎﺕ ﻧﺎﺟﺤﺔ ﺑﺪﺍ ﻻﻋﺒﺎً ﻣﺨﺘﻠﻔﺎً. ﺻﺎﺭ ﺃﻛﺜﺮ ﺩﻗﺔ ﻭﺍﺭﺗﻴﺎﺣﺎً. ﺃﻛﺜﺮ ﺗﺄﻟﻘﺎً ﻭﺗﻌﺎﻭﻧﺎً ﻭﺇﺑﺪﺍﻋﺎً. ﺍﻧﻌﻜﺲ ﻣﺴﺘﻮﺍﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﻓﺮﻳﻘﻪ، ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺘﺼﺮ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ. ﻓﻮﺭ ﺃﻥ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﺳﺘﻌﺪﺕ ﺷﺮﻳﻄﻬﺎ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻲ. ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﺍً ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻞ ﺯﻣﻼﺋﻪ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﺨﻠﻮﺍ ﻋﻦ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﺑﻤﻮﻫﺒﺔ ﺯﻣﻴﻠﻬﻢ، ﻭﻭﺍﺻﻠﻮﺍ ﺇﻣﺪﺍﺩﻩ ﺑﺎﻟﻜﺮﺓ ﺭﻏﻢ ﺭﻣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻨﺎﺟﺤﺔ. ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻼﻋﺒﻮﻥ ﻫﻢ ﻣﻦ ﻣﻨﺢ ﺯﻣﻴﻠﻬﻢ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻤﻨﺤﻬﻢ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺍﻟﻔﻮﺯ. ﻟﻮ ﺗﺨﻠﻮﺍ ﻋﻦ ﺯﻣﻴﻠﻬﻢ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﺨﻠﻰ ﻋﻨﻬﻢ ﺍﻟﻨﺼﺮ.
ﺇﻥّ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ تحتاجه وداد اﻷمة اليوم ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻈﻲ ﺑﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻼﻋﺐ ﺍﻟأمريكي ﻣﻦ ﺯﻣﻼﺋﻪ. ﻓﺎﻟﻔﻮﺯ ﻻ ﻳﺘﺄﺗﻰ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ. ﻣﻦ ﻋﻴﻮﺏ الفرق المغربية عامة ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺍﻋﺪﻳﻦ ﺑﻌﺪ ﺧﻄﺄ ﺃﻭ ﺧﻄﺄﻳﻦ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥّ ﺍﻟﻤﺒﺪﻉ ﻟﻦ ﻳﺼﺒﺢ ﻣﺒﺪﻋﺎً ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﺨﻄﺊ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ. ﺃﻋﺮﻑ ﺯﻣﻼﺀ ﻭﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﺍﻋﺪﻳﻦ ﺧﺴﺮﻭﺍ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﻢ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻲ ﻭﻭﺿﻌﻮﺍ ﻓﻲ ﻟﻮﺍﺋﺢ (ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﺪ)؛ ﺑﺴﺒﺐ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﻋﻔﻮﻳﺔ ﻭﺑﺴﻴﻄﺔ. ﺻﺎﺭﻭﺍ ﻣﺼﺪﺭﺍ ﻟﻠﻤﺸﺎﻛﻞ ﻭﺍﻟﺸﻜﺎﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺼﺪﺭﺍ ﻟﻠﺘﻔﺎﺅﻝ ﻭﺍﻟﻌﻄﺎﺀ. ﺇﻥّ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ (و أقول بداية حتى أضع نقطة نهاية لمرحلة عبد اﻹله أكرم )ﻓﻲ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻫﻲ ﺍﻷﺻﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ. ﻓﻤﺘﻰ ﻣﺎ ﻣﻨﺤﻨﺎ ﺍللاعبين والمسيرين في ﺃﺟﻮﺍﺀ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺎﺗﻬﻢ ﺳﻴﻤﻨﺤﻮﻧﻨﺎ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺎﺗﻬﻢ. جرب ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻬﻞ ﺣﻮﺍﺭﻙ ﻣﻊ ﺯﻣﻴﻠﻚ ﺃﻭ ﺻﺪﻳﻘﻚ ﺃﻭ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﺗﻠﺘﻘﻴﻪ ﺑﺎﻹﺷﺎﺩﺓ ﺑﻤﺎ ﺃﻋﺠﺒﻚ ﻓﻴﻪ، ﻭﻻﺣﻆ ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻠﻪ ﻭﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻦ ﺗﻐﻴﺐ ﻋﻦ ﻣﺤﻴﺎﻩ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ. ﻭﺗﺨﻴﻠﻮﺍ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻫﻮ ﺩﻳﺪن كل الوداديين …ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺃﺣﻤﺪ ﺯﻭﻳﻞ، ﺍﻟﺤﺎﺋﺰ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﺯﺓ ﻧﻮﺑﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺀ ﻋﺎﻡ 1999: “ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﺃﻏﺒﻴﺎﺀ، ﻭﺍﻟﻐﺮﺏ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻋﺒﺎﻗﺮﺓ. ﻧﺤﻦ ﻧﺤﺎﺭﺏ ﺍﻟﻨﺎﺟﺢ ﺣﺘﻰ ﻳﻔﺸﻞ، ﻭﻫﻢ ﻳﺪﻋﻤﻮﻥ ﺍﻟﻔﺎﺷﻞ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺠﺢ”. ﺯﻭﻳﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻬﺎﺟﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﻟﺮﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺤﻘﻖ ﻣﺎ ﺣﻘﻘﻪ. ﺇﻥّ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺗﺴﻬﻢ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﺻﻘﻞ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻭﺍﻟﻤﺒﺪﻋﻴﻦ. لا أحب أن أرى جمهورنا يقسو ﻋﻠﻰ ﺍﻟلاعبين كﺜﻴﺮﺍً ﻭنﻀﺨﻢ ﺃﺧﻄﺎئهم ﻓنجعلهم ﻳﻜفون ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ فﻴﺨﺴﺮوا ﻭﻧﺨﺴﺮ.
ﺃﺣﺰﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺭﻯ ﺍﻟﻴﻮﻡ لاعبين ﺳﺎﺑﻘﻴﻦ كسكومة مثلا وليس للحصر، ﺧﺎﻟﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﺪﻓﻘﻮﻥ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﻭﺣﻤﺎﺳﺔ ﻭﻃﻤﻮﺣﺎً. ﺃﺩﺭﻙ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺃﻥّ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻫﻲ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩ، ﻟﻜﻦ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻧﺆﻣﻦ ﺑﺄﻫﻤﻴﺔ التشجيع والتحفيز وتنظيف المحيط ومنح الفرص العديدة والصبر على المواهب ربما غدا نجد زهير المترجي أو أيمن الحسوني في الفريق فيكف سيكون تعاملنا معهم…سؤال؟! كونوا على يقين سﺗﻈﻞ ﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟلاعبين ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ مالم نغير من بعض سلوكياتنا. ﻓﻼ ﻳﻮﺟﺪ لاعبون ﺧﺎﺭﻗﻮﻥ ﺑﻮﺳﻌﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺤﻘﻘﻮﺍ ﻧﺠﺎﺣﺎﺕ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻭﺣﺪﻫﻢ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻈﻔﺮﻭﺍ ﺑﺘﺸﺠﻴﻊ ﻭﺩﻋﻢ ﻭ صبر وتسامح ومساعدة نفسية…
أظن ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻤﻨﺢ اللاعبين والمسيرين وطوشاك ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺤﻘﻮﻥ ﻣﻦ ﺩﻋﻢ ﻭﺗﺸﺠﻴﻊ ﻭﺛﻨﺎﺀ؛ ﻟﻴﻮﺍﺻﻠﻮﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻷﻣﻞ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺀ.ولأن أي فريق لا يصنع لحمته في 6 أشهر.كما لا يخفى عليكم كيد الكائدين..وأكيد أن وقت المحاسبة سيأتي لكن في آوانه..ولنرفع من جديد راية التحدي في وجه جامعة الفساد ومديرية التحكيم المرتشية ولندفع بفريقنا نحو القمة..
عاشت الوداد حصنا حصينا
Karim 1937