بعد الموسم الكارثي الأخير وبعد إنتهاء مرحلة الرئيس أكرم توقع البعض انهيار الفريق وصعوبة بناء لبنات وقواعد جديدة، وراهنوا على عدم قدرته على المنافسة على البطولات.. في الحقيقة هم تمنوا ان لا يحقق الفريق اي بطولة..فهم يريدون ان يثبتوا ان وداد الأمة “عميد الاندية المغربية” ترتبط قصته بزمن الماضي.هؤلاء لم يحملوا يوما هم الكيان …اعتقدوا ان هذا النادي العريق لن يصمد، وكيف له ذلك و الديون متراكمة و عقود اللاعبين لم تجدد
.لكن الرئيس الجديد سعيد الناصري كان يعي تماما ان فريقه مريض بداء عضال يسمى “المتربصين والحياحة “، ولانه ابن الدار كان يعلم ان علاج هذا المرض لابد ان يستغرق بعض الوقت وان الشفاء التام منه يتطلب “ترياقا” يقضي على السموم التي انتشرت في جسد الفريق..ورويدا رويدا بدأت نتائج العلاج في الظهور بتغييرات فنية وإدارية أعادت للفريق هيبته،فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن نجير عمل السيد الناصري وفي نفس الوقت وداد الأمة لا تعتمد على رئيس معين او لاعب معين او مدرب معين
انها قصة نجاح نسجت خيوطها بأيد مخلصة حملت هم الكيان وتوارثت جيلا بعد جيل همة إبقائه في القمة..كلمتي اليوم أوجهها للسيد الناصري أختصرها بالتنويه بالعمل الجيد الذي يقوم به بمعية المكتب المسير لأن أدبيات وأخلاقيات فدائيي الوداد ومناصريها تلزمنا بذلك وألا نبخس الناس أشياءهم..وأهم الخطوط العريضة هي نظرة الرئيس للمستقبل بتهييء طينة من اللاعبين الشباب وإدماجهم تدريجيا بالفريق الأول وتحسين عقودهم
كما نحسب للسيد الناصري و المكتب تجاوزهم السريع للمشاكل الكثيرة التي واجهتهم هذا الموسم والتي لو مرت على فريق اخر لربما ابتعد لفترة طويلة عن المنافسة..الوداد وفق برجال مخلصين لم يبحثوا عن الاضواء وكرسوا كل جهدهم لخدمة فريقهم وإعادة المياه لمجاريها بين الفريق وبعض محبيه و سرعان ما استعاد الوداديون عافيتهم بوصفة ناجعة التي أعادت لم شمل الفريق وأعادت الثبات لاركانه المتهاوية وجاءت النتيجة كما يشتهي كل من راهن على قدرة الفريق على استعادة ثوب البطل فصار الفريق قريبا من اللقب 18 هو الأغلى سنمحي به كل اخفاقات المواسم الماضية
ولاشك ان وجود قائد بحجم طوشاك الكبير ساهم بشكل كبير في اعادة الروح للاعبين وتجاوزت الخلافات كافة وإعادة الوهج الفني المعروف عن ” وداد الأمة”.كما لا تفوتني الفرصة أن نجدد دعوتنا للجماهيرية الودادية لمواصلة الدعم اللامشروط حتى نهاية الموسم وكلنا ثقة بان الفريق لن يخرج من هذا الموسم خالي الوفاض رغم أن مشوار البطولة لازال شاقا
عاشت الوداد حصنا حصينا
Karim 1937