صادف يوم الثلاثاء 29 يناير 2013، مرور 32 سنة على رحيل محمد مسيس الذي سمى الوداد يوم التأسيس، إسمه الحقيقي هو محمد بن موسى بوعمري، ، الذي يعتبر أحد أهم المقاومين بمدينة الدار البيضاء في الثلاثينيات ، حيث ارتبط اسمه بمظاهرة أكتوبر 1936 التي اعتقل خلالها إلى جانب رفيق دربه الحاج محمد بن جلون، و كان الراحل ممثل و مسرحي له وزنه على الساحة الوطنية و الدولية، حيث قدم أعمالا مسرحية و سينمائية إلى جانب أحمد الطيب لعلج، كالفيلم الفرنسي المغربي إبن القدر، و فيلم الأحمق بالإضافة إلى مشاركته في الفيلم الأمريكي الوردة السوداء إلى جانب نجوم هوليود كأورزون ويلز، و جاك هانز كينك.
ارتباطا بما سبق و في أحد اجتماعات نادي الوداد الرياضي التأسيسية، تم اقتراح عدة أسماء، و ألقاب لتسمية هذا الفريق العريق، و في إحدى تلك الإجتماعات حضر أحد الأعضاء المؤسسين متأخرا عن موعد الإجتماع و برر تأخره بعد استفساره على سبب تأخره، أنه كان يشاهد فيلما سينمائيا لأم كلثوم عنوانه (( وداد ))، و تزامن هذا الجواب بانطلاق زغروتة من أحد البيوت المجاور لمكان الإجتماع ، تفاءل الحاضرون بهذا الإسم الذي ذكره العضو المتأخر الذي تبعته الزغروتة و كانت النتيجة اقتراح و اختيار اسم الوداد الرياضي دون إضافة كلمة البيضاوي لان الفريق في تلك الأيام كان يمثل كل المغاربة، هاته هي الحكاية المتداولة لتسمية نادي الوداد الرياضي، و ذاك العضو هو محمد مسيس، الذي تنكر له الكل من مسيرين، و وزارة الثقافة، و إعلام، دون إغفال أن عائلته لم تستفد من الإمتيازات التي تخصص عادة لزوجة و أبناء المقاومين.
صورة نادرة لمقاومين تم الإفراج عليهم بسبب مظاهرة أكتوبر 1936، و من بينهم محمد مسيس، و الحاج محمد بن جلون :
يوسف الودادي